أخبار الموقع
***تقبل الله منا ومنكم، وكل عام أنتم بخير أعاده الله على الأمّة الإسلاميّة بالإيمان والأمن واليمن والبركات***
لطرح استفساراتكم وأسئلتكم واقتراحاتكم اتّصلوا بنا على البريد التّالي: [email protected]


خطبة عيد الأضحـى لعام 1432 هـ / 2011 م (صوتي)

أرسل إلى صديق

العنوان

استماع المادة

تحميل المادة

- خطبة عيد الأضحى لعام 1432 هـ/2011 م

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير..

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله .. الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد ..

الله أكبر عدد ما صام صائم وأفطر، الله أكبر عدد ما هَلّل مهلّل وكبّر ..

الله أكبر ما وقف الحجيج بصعيد عرفات، وباتوا بمزدلفة في أحسن مبات، ودفعوا إلى منى فرموا الجمرات ..

الله أكبر كلّما رجع مذنب وتاب .. الله أكبر كلّما آب عبدٌ وأناب .. الله أكبر كلّما وسّد الأموات التّراب ..

الله أكبر ما طاف طائف بالبيت الحرام .. الله أكبر كلّما نطق ناطق بكلمة الإسلام .. الله أكبر عدد اللّيالي والأيّام ..

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله ..

لا إله إلاّ الله، في السّماء ملكه، وفي الأرض سلطانه وعزّه، وفي البحر عظمته، وفي الجنّة رحمته، وفي النّار سطوته، وفي كلّ شيء حكمته وآيته ..

لا إله إلاّ الله .. ولا معبود بحقّ سواه .. يجيب المضطرّ إذا دعاه، ويغفر للمسيء إذا تاب وأتاه، ويجبر المنكسر إذا لاذ بحِمَاه ..

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد ..

لله الحمدُ فهو الكريم المنّان، العزيز ذي السّلطان ..

لله الحمد يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويصل ويقطع، ويشتّت ويجمع، كلّ يوم هو في شأن ..

الحمد لله الذي هدى أولياءه لدين الإسلام، ووفّقهم لزيارة بيته الحرام، وخصهم بالشوق إلى تلك المشاعر العظام، وحط عن وفده جميع الأوزار والآثام ..

لك الحمد يا ربّ خيرا ممّا نقول، وفوق ما نقول، ومثل ما نقول ...

إِلاَهَنَا مَا أَعـدَلَـك *** مَلِيكُ  كُلِّ مَن مَلَك *** لَبَّيكَ قد لبّيت  لـك *** لبّيك إنّ الحمد لك 

والملك لا شريك لك *** ما خاب عبد سألك *** أنت له حيث سلـك *** لولاك يا ربّ هلك 

وكلّ من أهـلّ  لك *** سبّح أو لبّـى فلك *** يا مخطِئاً، ما أغفلـك *** عجّل، وبادر أجلك 

اُختُم  بخيـر  عملك *** لبّيك، إنّ الحمد لك *** والملك، لا شريك لك *** والحمد والنّعمة لك 

وأشهد أنّ محمّدا عبد ورسوله، وصفيّه وخليله، حامل لواء العزّ في بني لؤيّ، وصاحب الطّود المنيف من بني قصيّ، صاحب الغرّة والتّحجيل، المشهود برسالته في التّوراة والإنجيل، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، واللّواء المعقود، والفضل المشهود ..

اللهمّ صلِّ وسلّم على صاحب اللّواء والكوثر، اللهمّ صلّ وسلّم على من غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومع ذلك قام على قدمه الشّريف حتّى تفطّر ..

اللهمّ صلّ وسلّم على من اصطفيته من أهل مضر، وجعلته سيّد البشر، ما اتّصلت عين بنظر، وسمعت أذن بخبر ..

اللهمّ صلّ وسلّم على عبدك ورسولك محمّد، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأتقياء الأبرار .. 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)} [الأحـزاب]..

ألا إنّ أصدق الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدى محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار، أمّا بعد:

فإنّ أوّل ما نستهلّ به معكم خطابنا، أن نتضرّع إلى ربّنا ونسأل مولانا وإلهنا، أن يبارك في أعياد المسلمين،  ويظهر نورها للعالمين، ويجعل صداها صاخّة لآذان الكافرين والمعاندين، وأن يجعل ثمراتها شجا في حلوق الملحدين، وأن يبارك في صحوة شبابنا وآبائنا، وبناتنا وأمّهاتنا.

أيّها الأحبّة في الله .. إنّ في الجَعبة لكثيرا ممّا يقال، ولو سردناه لشقّ عليكم المقام وطال .. ولكن حسبنا اليوم أن ننادي قلوبكم، التي نسأل الله تعالى أن يَغمرها بحبّه، ولذّة الأنس بقربه، نناديها بهذه الكلمات ..

كلمات خرجت من فم أطهر وأفضل الخلق وأكرمهم على الله تعالى .. كلمات تكلّم بها أحسن وأصدق وأبلغ النّاس مقالا ..

فاليوم لن تستمعوا إلاّ إلى خطبة صاحب القول المسدّد .. النبيّ المصطفى محمّد صلّى الله عليه وسلّم ..

إنّها ثلاث رسائل في كلمات قالها صلّى الله عليه وسلّم في مثل هذا اليوم المبارك الميمون .. قالها يوم النّحر فإليكموها أيّها المؤمنون ..


Your are currently browsing this site with Internet Explorer 6 (IE6).

Your current web browser must be updated to version 7 of Internet Explorer (IE7) to take advantage of all of template's capabilities.

Why should I upgrade to Internet Explorer 7? Microsoft has redesigned Internet Explorer from the ground up, with better security, new capabilities, and a whole new interface. Many changes resulted from the feedback of millions of users who tested prerelease versions of the new browser. The most compelling reason to upgrade is the improved security. The Internet of today is not the Internet of five years ago. There are dangers that simply didn't exist back in 2001, when Internet Explorer 6 was released to the world. Internet Explorer 7 makes surfing the web fundamentally safer by offering greater protection against viruses, spyware, and other online risks.

Get free downloads for Internet Explorer 7, including recommended updates as they become available. To download Internet Explorer 7 in the language of your choice, please visit the Internet Explorer 7 worldwide page.